الخطوة
التي قام بها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد بتقديم هبة مالية قدرها
مليونا دينار دعما لاتحاد كرة القدم لها دلالات عديدة لعل اهمها حكمة سموه
بمساندة ابنائه الرياضيين، وهي ليست بغريبة عليه وهو يعتبر والد الجميع،
بالاضافة الى ان سموه اراد من هذا التبرع ان يوصل رسالة للجميع بأن القانون
لابد من تطبيقه لاسيما ان قرار عدم صرف ميزانية مالية لاتحاد الكرة جاء من
وزارة المالية ممثلة عن الحكومة فيما كان دور الهيئة العامة للشباب
والرياضة «عبد المأمور» مستندة بذلك الى عدم قانونية مجلس ادارة الاتحاد
الحالي وفقا للقانون المحلي 5/2007 القاضي بتمثيل مجلس ادارة الاتحاد من
الاندية المحلية وعددهم 14 عضوا، رغم ان المجلس الحالي برئاسة الشيخ طلال
الفهد يعتبر شرعيا من قبل الاتحاد الدولي «فيفا» ومحكمة (كاس) الرياضية
والتي تعتبر اعلى هيئة قضائية رياضية بالعالم، الا ان والد الجميع وراعي
نهضتنا شعر بأهمية الالتزامات المالية التي ستواجه منتخباتنا الوطنية خاصة
الازرق الكبير والذي سيكون على موعد مع تصفيات كأس العالم في المرحلة
الثالثة.
٭ لذا رأى سموه ان القانون مثل حد السيف ويجب على الجميع تطبيقه، ومن جانب
آخر استشعر بأهمية الوقوف مع الشباب الرياضي خاصة انه اكد للشيخ طلال الفهد
في أكثر من مناسبة انه يجب على جميع فرقنا الرياضية أن تبذل الغالي
والنفيس من اجل رفعة شأن دولتنا في جميع المحافل والمشاركات الخارجية.
٭ ومن هنا يأتي دور الشيخ طلال الفهد رئيس اتحاد الكرة في ترجمة رسالة سمو
الامير ودعوة الاندية الرياضية بأسرع وقت حتى يتم تعديل المادة 32 محل
الخلاف الدائم منذ 4 سنوات ويجمع الفرقاء ويتم تشكيل مجلس ادارة الاتحاد
الكويتي من 14 عضوا يمثلون الاندية المشاركة بنشاطه وينهي هذا الصراع الذي
لن يتضرر منه سوى الشباب الرياضي فقط.