نُحَييك ، حيّاك الذي أنت ناصرُهْ !
ونَبسُط عُذراً . هل له اليوم عاذرُهْ ؟
نَبادرُ أفعال اليهود بشَجْبة !
وذاك لعمر الله ذُلٌّ نكابرهْ !
وذُبْنا بعشق الذُّلِّ ذَوب مُتَيّمٍ
وما نحن من نصر ؟ ولا من يبادرُهْ ؟
نحييك من بُعْدٍ ، وقد حيل بيننا
بسور من الفولاذ ، يُرْسيه فاجرُهْ
وأسوارِ "إسمنتٍ" وأسوارِ ساسةٍ
وأسوارِ أهواءٍ وذنبٍ نُجاهرُهْ
نُحييك في رَهْط تقاسم جمعُهم
على "نصرة الأقصى" ، ودارت دوائرُهْ
تقول ، فلا يُلفَى لقولك ناقضٌ
ولا حولَ ، إلا مسلمٌ ومنابرُهْ
بليغٌ ، أليس الحقُّ خيرَ بلاغةٍ ؟
جهيرٌ ، وما للحق حرٌّ يظاهرُهْ !
عليمٌ بأسباب الحياة مُرَجّبٌ
جهادُ الأعادي فِكرُه ودفاترُهْ
ألستَ "صلاحاً" من "صلاحٍ" ، وأنه
مليكٌ له أحكامُهُ وعشائرُهْ ؟
تُواجه شرَّ الخلق أعزلَ حاسراً
وقد حُشّدت أجنادُه وذخائرُهْ
وقد "رُدتَّ" في نهج الجهاد مَرابعاً
كما "رادها" أبطالُه وأكابرُهْ
نحييك ما أنجدتَّ أطفال غزةٍ
وما دمتَ للمكسور قلّت جوابرُهْ
وما دمت تبني من ملابس رَثّة
خياماً ، تُطبُّ النازفين "دكاترُهْ"
وما كنت وقّافاً على كلِّ مَطلبٍ
وما كنت في نصر تُزجّى بواخرُهْ
وما كنت تأبى أن تَمُد يداً سوى
إلى الله ترجوهُ ، كما أنت حاذرُهْ !