التعاون هو مساعدة الناس بعضهم بعضًا في الحاجات وفعل الخيرات ويعتبرالتعاون من الميزات الراقية التي يتحلى بها الفرد المسلم و التي تقتضي اشتراك الإخوان فيما بينهم في أمور دنياهم و أخراهم ...في افراحهم و اتراحهم
هذه الآية الكريمة فيها أمر على التعاون و تحديد المجالات التي يكون فيها التعاون في الخير ، في البر ، في كل شيء حسن... لكنه ينهى الله عن تعاون من نوع آخر و هو التعاون على المعصية لأن بهذا يهدم المعنى الحقيقي للتعاون الذي هو البناء و الرقي و التطور لا الهدم و التخلف..
والتعاون يعتبر من ضروريات الحياه لان الفرد لايمكن ان يعيش بالحياه بمفرده لابد من اخوه يعينوه على مشاق الحياه
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من كان معه فضل ظهر فلْيعُدْ به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل من زاد فلْيعُدْ به على من لا زاد له" [مسلم وأبو داود].
ومن انواع التعاون معاونة الخدم فقال: (ولا تكلِّفوهم ما يغلبهم فإن كلَّفتموهم فأعينوهم) [متفق عليه].
ومن هو خير معين لنا بهذه الدنيا؟ طبعا الله سبحانه وتعالى يلجأ اليه المسلم بوقت الشده والرخاء يطلب منه المساعده والمعونه بالحياه ويناجيه يالصلاة قائلاً {إياك نعبد وإياك نستعين} [الفاتحة: 5].
1-أرسل الله موسى -عليه السلام- إلى فرعون؛ يدعوه إلى عبادة الله وحده، فطلب موسى -عليه السلام- من الله -سبحانه- أن يرسل معه أخاه هارون؛ ليعاونه ويقف بجانبه في دعوته، فقال: {واجعل لي وزيرًا من أهلي . هارون أخي . اشدد به أزري . وأشركه في أمري} [طه: 29-32]. فاستجاب الله تعالى لطلب موسى، وأيده بأخيه هارون، فتعاونا في الدعوة إلى الله؛ حتى مكنهم الله من النصر على فرعون وجنوده.
2-كان أول عمل قام به الرسول صلى الله عليه وسلم حينما هاجر إلى المدينة هو بناء المسجد، فتعاون الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى هيئوا المكان، وأحضروا الحجارة والنخيل التي تم بها بناء المسجد، فكانوا يدًا واحدة حتى تم لهم البناء.
3-أعطى الله -سبحانه- ذا القرنين مُلكًا عظيمًا؛ فكان يطوف الأرض كلها من مشرقها إلى مغربها، وقد مكَّن الله له في الأرض، وأعطاه القوة والسلطان، فكان يحكم بالعدل، ويطبق أوامر الله. وكان في الأرض قوم مفسدون هم يأجوج ومأجوج، يهاجمون جيرانهم، فينهبون أموالهم، ويظلمونهم ظلمًا شديدًا؛ فاستغاث هؤلاء الضعفاء المظلومون بذي القرنين، وطلبوا منه أن يعينهم على إقامة سـد عظيم، يحول بينهم وبين يأجوج ومأجوج، {قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجًا على أن تجعل بيننا وبينهم سدًا} [الكهف: 94]. فطلب منهم ذو القرنين أن يتحدوا جميعًا، وأن يكونوا يدًا واحدة؛ لأن بناء السد يحتاج إلى مجهود عظيم، فعليهم أن يُنَقِّبُوا ويبحثوا في الصحراء والجبال، حتى يحضروا حديدًا كثيرًا لإقامة السد، قال تعالى: {قال ما مكني فيه خيرًا فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردمًا} [الكهف: 95]. وتعاون الناس جميعًا حتى جمعوا قدرًا عظيمًا من الحديد بلغ ارتفاعه طول الجبال، وصهروا هذا الحديد، وجعلوه سدَّا عظيمًا يحميهم من هؤلاء المفسدين.
والتعاون ليس موجوداً فقط عند الاأنسان بل وجد عند مخلوقات اخرى وهي بالفطره مثل النحل والنمل"سبحان الله" يتعاونون على المأكل والمسكن وفي مواجهة الاعداء.
يجب على المسلمين جميعاً التعاون فيما بينهم لان يؤدي بهم الى رقي المجتمع الذي يعيشون فيه والتعاون يوفر الوقت والجهد وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" [مسلم].
وهناك التعاون نهى الله سبحانه وتعالى وهوتعاون على الأثم والعدوان قال تعالى " {ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} " {المائدة:2}
لما فيه من فساد كبير يعود على الفرد والمجتمع ويؤدي به الى الأنحلال ومن انواع التعاون النصيحه يجب على المسلم ان ينصح اخاه عندما يراه بمعصيه وياخذ بيده ويذكره بالله وعقابه
~¤¦¦§¦¦¤فعالية الفرقان لتدارس فوائد القرآن الاجتماعية - أهمية التعــــــاون ~¤¦¦§¦¦