صاحب الابتسامة التي حيرت جلاديه وادخلت الرعب في قلوبهم عند اقتياده للمقصلة
من اجل اجل اعدامه
1- المولد و النشأة:
ولد الشهيد بن مهيدي في عام 1923 بدوار الكواهي بناحية مدينة عين مليلة، و هو الإبن الثاني في ترتيب الأسرة التي تتكون من بنات و ولدين. دخل المدرسة الإبتدائية الفرنسية بمسقط رأسه و بعد سنة دراسية واحدة انتقل إلى باتنة لمواصلة التعليم الإبتدائي و لما تحصل على الشهادة الإبتدائية عاد لأسرته التي إنتقلت هي الأخرى إلى مدينة بسكرة و فيها تابع محمد العربي دراسته و قُبل في قسم الإعداد للإلتحاق بمدرسة قسنطينة في عام 1939 إنضم لصفوف الكشافة الإسلامية " فوج الرجاء" ببسكرة، و بعد أشهر أصبح قائد فريق الفتيان.
2-النشاط السياسي:
في عام 1942 إنضم لصفوف حزب الشعب بمكان إقامته حيث كان كثير الاهتمام بالشؤون السياسية و الوطنية، في 08 ماي 1945 كان الشهيد بن مهيدي من بين المعتقلين ثم أفرج عنه بعد ثلاثة أسابيع قضاها في الإستنطاق و التعذيب بمركز الشرطة. عام 1947 كان من بين الشباب الأوائل الذين إلتحقوا بصفوف المنطة الخاصة حيث ما لبث أن أصبح من أبرز عناصر هذا التنظيم، و في عام1949 أصبح مسؤول الجناح العسكري بسطيف و في نفس الوقت نائبا لرئيس أركان التنظيم السري على مستوى الشرق الجزائري الذي كان يتولاه يومذاك السيد محمد بوضياف، و في عام 1950 ارتقى إلى منصب مسؤول التنظيم بعد أن تم نقل الشهيد محمد بوضياف إلى الجزائر العاصمة. بعد حادث مارس 1950 اختفى عن الأنظار و بعد حل المنظمة عيّن كمسؤول الدائرة الحزبية بوهران إلى 1953. و عند تكوبن اللجنة الثورية للوحدة و العمل في مارس 1954 أصبح الشهيد بن مهيدي من بين عناصرها البارزين ثم عضوا فعالا في جماعة 22 التارخية.
3-نشاطه أثناء الثورة:
لـــعب بن مهيدي دورا كبيرا و فعالا في التحضير للثورة المسلحة، و سعى إلى إقناع الجميع بالمشاركة فيها، و قال مقولته الشهيرة : " القوا بالثورة فلى الشارع سيحتضنها الشعب "، و أصبح أول قائد للمنطقة الخامسة. كان الشهيد من بين الذين عملوا بجد لإنعقاد مؤتمر الصومام التاريخي في 20أوت 1956، و عيّن بعدها عضوا بلجنة التنسيق و التنفيذ للثورة الجزائرية ( القيادة العليا للثورة)، قاد معركة الجزائر بداية سنة 1956 و نهاية 1957.
4- أستشهاده:
اعتقل الشهيد بن مهيديي شهر مارس 1957 و استشهد تحت التعذيب ليلة الثالث إلى الرابع من مارس 1957، بعدأن أعطى درسا في البطولة و الصبر لجلاديه.وقبل اغتياله إبتسم البطل لجلاديه ساخرا منهم، هنا رفع بيجار يده تحية للشهيد كما لو أنه قائدا له ثم قال بعد أن يئس هو و عساكره أن يأخذوا منه اعترافا أو معلومات عن رفقائه بالرغم من العذاب الفضيع: " لو أن لي ثلة من أمثال العربي بن مهيدي لغزوت العالم ".