من منا لا يعرف قصة حيزية أكيد أنتم متشوقون لمعرفتها وهي قصة واقعية حقيقية التي دارت بين حيزية وابن عمها سعيد " قصة حب"
قصة حيزية
ابن قيطون يتقمص شخصية البطل في القصيدة الشعبية
ابن قيطون قروي فلاح مستقر بقرية سيدي خالد مسقط رأسه وانه ينتمي :إلى عرش أولاد سيدي بوزيد .
وهو
أحد فحول شعراء عصره يجيد الرثاء على الخصوص ، ويتكسب أحيانا من شعره قصده
ابن عم حيزية وطلب منه أن يكتب له قصيدة تخلد إبنة عمه بعد وفاتها . فتقمص
الشاعر شخصية البطل وكتب القصيدة كما يقول هو بنفسه .
من هي حيزية ؟ هل القصة حقيقية ؟
هي بوعكاز حيزية بنت أحمد بن الباي من عرش الذواودة بطن من بطون بني هلال
ذكرهم ابن خلدون في تاريخه . والقصة حقيقية إلا أن الأخبار متضاربة حول علاقتها بابن عمها سعيد ووفاتها .
لا نعرف عن سعيد شيئا سوى أنه نشأ يتيما وورث مالا عن جده ، وكفله عمه أحمد بن الباي أبو حيزية فتربيا معا وتربى الحب وكبر معهما.
العادات
والتقاليد تقتضي خصوصا عند رجل غيور مثل أحمد بن الباي يخشى على سمعه ان
يفصل إبن أخيه الشاب عن بناته . واذن فكان لا بد ان يخصص له بيتا إذا كان
في القرية أو خيمة إن كانت الأسرة في البادية ، وأغلب الظن ان الذواودة
خصوصا في القرن الماضي – قد قضوا جل حيتهم تحت الخيم في البادية للمحافظة
على مواشيهم مصدر معيشتهم
المرأة البدوية في هذه المناطق كما
لاحظنا تختلف عن المرأة القروية فيما يتعلق بالمشاركة في النشاط الإجتماعي
والإقتصادي. ذلك أن المرأة القروية تسكن بين أربعة جدران إذ أنها لا تتجاوز
الباب المؤدي إلى الشارع إلا عند الضرورة بينما تتحرك المرأة البدوية
بحرية خارج الخيمة
فهي التي تحلب الموشي وتجلب الحطب أو الماء . إن
كانت المسافة قريبة.. وبالتالي فإنه في إمكانها الإتصال بمن تهواه من
أبناء عمومتها .
وقصة حيزية تذكرني بالقصص والشعر العذريين اللذين
ظهرا في بادية الحجاز ، أيام بني أمية كقصة مجنون بني أمية كقصة مجنون ليلى
وجميل بثينة وقيس لبنى ...
وتحضرني هنا قصة قصة أول لقاء بين جميل بن معمر وبثينة إذ كان اللقاء في أحد الوديان كما يقول جميل بنفسه :
واول ما قاد المودة بيننا
بوادي بغيض يابثين سباب
واذن
فان قصة حيزية تشبه إلى حد بعيد مثل هذه القصص إلا أن ابن عمها سعيد لم
يكن شاعرا . وليست حيزية وحدها من حدث ذلك بل هناك حيزيات وقصص غرامية
كثيرة في البوادي .إنما يعود الفضل للشاعر إبن قيطون الذي خلد حيزية بنت
أحمد بن الباي .
اللقاءات بين العشاق كانت تتم خصوصا خلال حل
وترحال القبيلة وعلى الأخص الرحلة السنوية التي تقود البدو من الصحراء الى
الهضاب العليا ومناطق الأوراس خلال الأيام الأولى من الصيف وتعود بهم الى
مضاربهم مع بداية الخريف . مع مرور الزمن أصبحت هذه الرحلة تقليدا لابد منه
حتى ولو جادت السماء في الصحراء وقد استمرت هذه الرحلة حتى قيام ثورة 1954
كان الشباب يحبون هذه الرحلة وينتظرونها بفارغ الصبر وذلك لأنها
تجديد لحياتهم الرتيبة في الصحراء . فمن واحات النخيل وكثبان الرمال إلى
الجبال وغابات الأشجار الكثيفة . ولأنها كذلك تمكنهم من الإلتقاء بعشيقاتكم
خلال الحل والترحال فالمسافة طويلة تدوم أياما من تقسيمها الى مسافات
.النزول ونصب الخيام ، الترحال وطيها ، ولا بد في هذا العمل الشاق الفتيان
والفتيات على حد سواء كل حسب طاقته .
وإذن فلا بد
أن سعيد كان ينتظرهذه الرحلة على أحر من الجمر إذ لا تكاد حيزية خلالها
تختفي عن عينيه ،ولا بد أنه – وهو الشاب القوي – سيشارك من قريب أو من بعيد
في مساعدة الأسرة على شد الأحمال الثقيلة على الجمال أو إنزالها وفي نصب
الخيم أو طيها .
وخلال هذه الرحلة يذكر الشاعر الأماكن التي تمر
بها القافلة والأماكن التي تنزل بها مركزا على وصف حيزية : مشيتها ، رنين
خلخالها ،بسمتها ، حديثها ، رشقتها ...مشبها إياها تارة بالغزال وتارة أخرى
بالنجم الساطع وطورا بالنخلة..ويبدو أن القبيلة كانت تقوم بشبه إحتفال في
كل مكان تنزل به : غناء ، فروسية ، مباريات ،سباق ..وسعيد يكون فارس
الميدان .
أما أثناء سير القافلة فقد كان سعيد يطوف بجواده
حول الهودج الذي يأوي حيزية لتطل عليه من حين إلى حين مظهرة جمالها الفتان
وبسمتها الساحرة ونظرتها التي تنبئ بالحب والإخلاص ، مظهرا هو بدوره
فروسيته وشجاعته واهتمامه بها .
العلاقة بين حيزية وابن عمها ما
يبدو لم تكتشف إلا خلال العودة .أحد الرواة يقول لنا أن أحد الخدم يقول
لأحمد بن الباي بعد تساؤل لم يقله الراوي : ( إن علة الفولة من جنبها ) وهو
مثل شعبي معروف ، أي ما حدث لحيزية هو من إبن أخيك . ولعل أحمد بن الباي
تساءل عن سر حزنها ،أو لعله تساءل عن سر رفضها لخاطب ما أو حدث شيء آخر ما
لم يكن في الحسبان ، كل شيء ممكن في مثل هذه البيئة المحافظة ، خصوصا عند
أفراد قبيلة الذووادة الذين عرفوا بالشدة والقساوة .
المجتمع
القبلي لا يرحم ، واحمد بن الباي هو الآخر لا يرحم ، فهو ليس كما صوره
الفيلم (فيلم حيزية) رجلا ضعيفا أمام زوجته أو بناته أو أفراد عشيرته فقد
عرف بجبروته وشجاعته وإذا تعلق الأمر بشرف العائلة فإنه لا يرحم حتى ابنته .
وحيزية ليس كما صورها الفيلم تلبس جبة بيضاء ، عارية الشعر تجري
بين واحات النخيل زاهية ، إنها لا تستطيع أن تخرج في زيارة أو جولة إلا
بإذنه . ولا ترفع صوتها أو عينيه أمامه ، فالفيلم إذن بعيد كل البعد عن
الواقع الجزائري عموما وواقع وتقاليد البدو في هذه المناطق خصوصا .
ونعود إلى القصة فنطرح السؤال التالي :
كيف ماتت حيزية ؟
حسب حديث بعض الرواة وحسب المثل الشعبي الذي ذكرناه آنفا أن متها لم يكن طبيعيا
ولنفترض أن أباها ..قبل أن يكشف الحقيقة قد وعد بتزويجها لشخص ما في مستواه الإجتماعي ورفضت حيزية
ولنفترض
أيضا أنه عاقبها بضرب مبرح ماتت أوفضلت الموت إثره ، ولنفترض أخيرا أن
تكون حيزية قد انتحرت قبل مواجهة أبيها وهي تعرف أن أباها لا يلين ولا
يتراجع إذا اتخذ قرارا
كل شيء وارد . وأسرار القبيلة مقدسة
الإنتحار وارد . وغضب الأب بعد اكتشاف الحقيقة وارد
والشاعر يشير في قصيدته
" إنها ماتت موت الجهاد "
"إن حيزية نخلة إقتلعتها عاصفة "
لعل العاصفة ترمز إلى غضب أحمد بن الباي
قلت
إن الإنتحار وارد لأننى أعرف قصة حقيقية إنتحر فيها إثنان من أفراد
القبيلة . إنتحر أحد أعيان القبيلة لأنه أهين من طرف أحد الحكام الفرنسيين
فأطلق على نفسه وانتحرت في نفس اللحظة أخته بعد أن سمعت بذلك ، فأحرقت
نفسها . كان ذلك خلال ثورة 1954
إذن فإن حيزية تكون قد انتحرت قبل
أن تهان أو قبل أن تخضع لأوامر أبيها وذلك بالزواج من غير سعيد وحدث ذلك
بمكان يسمى بوادي تل ، جنوب سيدي خالد ،ثم حمل جثمانها تكريما لها لتدفن
بقرب الضريح الموجود بسيدي خالد وبجانب بعض أقاربها الذين دفنوا بنفس
المكان .
وأما سعيد فقد غادر الأسرة بعد موت حيزية وتاه في البراري والصحاري كما تاه مجنون ليلى
وقد نصب سعيد خيمة له بوادي أولاد جلال حيث أقام هناك إلى وفاته .
ويقال أنه اتصل بالشاعر ابن قيطون إثر وفاتها وطلب منه أن يخلد إبنة عمه بقصيدة تجمع بين الغزل والرثاء .
و هذه القصيدة المشهورة و المؤثرة :
عزوني يا ملاح في رايس البنات * سكنت تحت اللحود ناري مقديا
يــاخي أنـــا ضرير بيــــا ما بيــا * قلبي سافر مع الضامر حيزيــا
1- الوقوف على الطلل والحنين
يا حسراه على قبيل كنا في تاويل * كي نوار العطيل شاون نقضيــــا
ما شفنا من دلال كي ظي الخيـال * راحت جدي الغزال بالزهد عليــا
و إذا تمشي قبـال تسلب العقـــال * أختي باي المحال راشق كميـــــــا
جاب العسكر معاه و القمان وراه * طلبت ملقـــاه كل الاخر بهديـــــــا
ناقل سيف الهنود يومي غي بـاليـد * يقسم طرف الحديد و اللي صميـــا
مــا قتل من عباد من قوم الحســــاد * يمشي مشي العنــــاد بالفنطازيـــا
ما نشكرش البــــاي جرد ياغــــــناي * بنت احمد بالباي شكري و غنايـــا
2- النسيب و الوصف
طلقت ممشوط طاح بروايح كي فــــاح * حاجب فوق اللماح نونين بريــــــــــا
عينك قرد الرصاص حربي في قرطاس * سوري قياس في يدين الحربيــــــــــا
خدك ورد الصباح و قرنفل وضــــــاح * الدم عليـــــه ساح وقت الصحويــــــا
الفم مثل عــــاج المضحـــــك لعـــــــاج * ريقك سـي النعاج عسله الشهايـــــــــا
شوف الرقبة خيار من طلعت جمـــــــار * جعبـــــة بلار و العواقيد ذهبيــــــــــا
صدرك مثل الرخـــــــام فيه اثنين تـــــوام * من تفـــــــــاح السقام مسوه يديـــــــا
بدنك كاغط يبان القطن و الكتــــــــــــــان * و الا رهدان طاح ليلـــة ضلميــــــــا
طلقت بشرور مــــال و مخبل تخبــــــــال * على الجوف تدلال ثنيــة عن ثنيـــــــا
شوف السيقـــــــان بالخلاخل يا فطـــــــان * تسمع حس النقران فوق الريحيــــــــــا
---------------------------
في بــارز حاطين انصبـح ع الزيــــــــن * واحنا متبسطين في حال الدنيــــــــا
نصبح في الغزال نصرش للفــــــــــــال * كي اللي ساعي المال و كنوزهريـــا
ما يسواش المال نقحات الخلخــــــــــال * كـي نجبى عن الاحيال نلقى حيزيــة
تسحوج في المروج بخلاخيل تســـوج * عقلي منها يروج قلبي و اعضايـــــا
في التل مصيفين جينـا محدوريـــــــــن * للصحراء قـــاصدين انا والطوايـــا
و جحـاف مغلقين و البـارود ينيــــــن * الأزرق بي يميل لسـاحة حيزيـــــــــا
ساقوا جحــــاف الدلال حطوا في أزال * سيدي الأحسن قبال والزرقاء هيـــــا
قصدوا سيدي سعيد والمتكـعوك زيــــد * و مدوكال الجريد فيهــا عشيـــــــــــا
رقوا شاو الصباح كي هبوا الريــــاح * سيدي محمد قناق و أرضه معفيــــــــا
منه ساقوا جحاف حطوا في المخراف * الأزرق لكــان ساف يتهوى بيـــــــــــــا
بن صغير قصاد بموشــم الأعضـــاد * بعد ان قطعوا الواد جاو مع الحنيـــــــــا
حطوا رؤوس الطوال في ساحة الأرمال * وطني جلال هي عنــــــاق المشيـــــــــا
منها رحلوا الناس حطـوا في البسباس * بن الهريمك قيــاس بأختي حيزيـــــــــا
ماذا درنا عراس، الأزرق في المرداس * يدرق بي خلاص كي الروحانيـــــــــا
في كل ليلة نزيد عندي عرس جديد * في كل نهار عيد عندي زهويــــــــــــا
تاقت طول العلام جــوهر في التبسـام * و تمعنـي فـي الكلام و تفهم فيـــــــــــا
بنت حميدة تبـان كضي الومـــــان * نخلــة بســــــتان غي وحدها شعويــــــــا
وزند عنهـــا الريح قلعهــــا بالميــــح * مـــا نحسبها اطيح دايم محضيـــــــــــا
واضرن ذيك المليح دار لها تسريــح * حرفهـــــا للمسيح ربي مولايــــــــــــــــا
3- حضور المنية
في واد "يتل" نعيد حاطين سمـاط فـــريد * رايســة الغيد ودعتني يا خويــــــــــــــــا
في ذا الليلــة وفات عادت في الممــــات * كحل الرمقات ودعت دار الدنيــــــــــــا
لضيتها لصدري ماتت في حجــــري * و دمعة بصري على خدودي مجريــــــــا
واسكن راسي جـذاب نجري في الاعـلاب * ما خليت شعـــاب من كاف و كديــــــــــا
خطفت عقلي راح مصبوغـــة الألمـاح * بنت النـــــاس الملاح زادتني كيــــــــــــــا
حطوهــــا في كفــان بنت على الشـــان * زادتني حمان نفضت مخ حجايـــــــــــا
داروها في النعاش مصبوغـة الارماش * راني وليت باص واش اللي بيـــــــــــا
جابوهــــا في جحاف حومتها تنظـــاف * زينة الأوصاف سبتي طويلة الرايـــــــا
في حومتهـــا خراب كي مرضى الكوكـاب * زيد قدح في سحاب ضيق العشويـــــــا
حومتهــــا بالحرير كمخـة فوق سريــــر * وانـــــــــا نشبر مهلكتني حيزيــــــــــا
كثرت عني هموم من صافي الخرطـــوم * مــــا عدت شي نقوم في دار الدنيــــا
ماتت موت الجهاد مصبوغة الأثــــمــــاد * قصدوا بهـــــا بلاد خالد مسميــــــــا
عشات تحت اللحـاد موشومة الأعضــــاد * عين الشراد غـابت على عينيــــــــــا
ياحفــــار القبور ســــايس ريــــم القـــــــور * لا تطيحش الصخورعلى اللي بيا
داروها في القبر والشــــــــــــــــاش معجر * تضوي ضي القمر ليلة عشريــــا
داروها في اللحود ، الزين المقدود * جبارة بين سدود وسواقي حيا
قسمتك بالكتــــاب و حروف الوهـــــــاب * لا تطيح التراب فوق أم مرايـــــــا
لوان تجي للعناد ننطح تلث عقـــــــــــــاد * نديها بالزنـــــاد عن قوم العديــــــا
واذا نحلف و راس مصبوغة الأنعـــــاس * مـا نحسبشي الناس لو تجي ميـــــا
لوا أن تجي للذراع نحلف ما تمشــــي ذراع * ننطح صرصور قاع باسم حيزيـــا
لو أن تجي للنقـــــار نسمع كان و صـار * لن نديها قمـار و الشهود عليــــــــــا
لو أن تجي للزحــــام نفتن عنهــا اعـــوام * نديهـا بالدوام نابو سهميـــــــــــــــا
كي عـــاد أمر الحنين رب العــــالميــــن * لا لقيت لهــــا من اين نقلب حيـــــا
صبري صبري عليك نصبر أن نـاتيـــــــك * نتفكر فيك يا ختي غير انتيــــــــــــــــا
4- موت الفرس بعد الحبيبة
هلكني يــــــا ملاح الأزرق كي يتــــلاح * بعد اختي غي زياد يحيا في الدنيـــــا
عودي في ذا التلول رعـــى كل خيــــــــــول * و اذا والى الهول شـــــاو المشليــــــــــــــا
ما يعمل ذا الحصان في حرب الميــــــــدان * يخوح شــــــاو القران امــــه ركبيـــــــــــا
آش لعب في الزمول اعقاب المرحــــــول * انا عنه نجول بيـا مــــــا بيـــــــــا
بعد شهر مــــا يدوم عندي ذا الملجــــوم * نهــــــار ثلاثين يوم وراء حيزيـــا
توفى ذا الجواد ولــــى في الاوهـــــــــــاد * بعد اختي ما زاد يحيــا في الدنيــــا
صدوا صد الـــوداع و اختي قـــــــــاع * طاح من يدي سراح الازرق آه ديــا
ربي اجعل الحيــاة ووراها الممـــــات * منهم روحي فنـــات الاثنين رزيـا
5-الصورة الجنائزية
نبكي بكـي الفراق كبكي العشـــــــــــــــاق * زادت قلبــــي حراق خوضت مايـــا
يــــا عيني واش بيك اتنوح لا تشكبــــــل * زهو الدنيـــا يديك ما تعفى ش عليــا
زادت قلبي عذاب مصبوغـة الأهـــداب * سكنت تحــــت التراب قرة عينيــــــا
نبكي و الراس شاب عن مبروم النــــاب * فرقـــــة الأحباب مـــا تصبر عينيـــا
الشمس الى ضوات طلعت و تمســـات * سخفت بعد أن سوات وقت الضحويــا
القمر الى يبان شعشع في رمضـــــــان * جــاه الميســـان طلب وداع الدنيــــــــا
هذا درتو مثيل عن رايســــة الجيـــل * بنت احمد صيل شايعـــــة ذواديـــــــــا
هذا حكم الا له سيدي مول الجــــاه * ربي نزل قضـــــاه و ادى حيزيــــــــــا
صبرني يـــــا الله قلبي مــات ابـــداه * حب الزينــــة اداه كي صدت هيــــــــــا
6- رثاء الحبيبة
تسوى ميتين عــود من خيـل الجويـــد * و ميــــة فرس زيد غير الركبيـــــــــــا
تسوى من الابل عشر مايـة مثيــل * تسوى غابــــة النخيل عند الزابيــــــــــــا
تسوى خط الجريـد قريب و بعيــــد * تسوى بر العبيد حاوســـــا بالفيــــــــــا
تسوى مال التلول و الصحرا و الزمول * مــــا مشات القفول عن كل ثنيـــــــــــــا
تسوى اللي راحلين و اللي في البرين * تسوى اللي حاطين عادوا حضريــــــــا
تسوى كنوز المال بهيـة الــــخلخال * و اذا قلت قلال زيــــــد البلديــــــــــــــا
تسوى مال النجوع و الذهب المصنوع * تســـــــــــوى نخل الدروع عند الشاويـا
تسوى اللي في البحوروالبادي وحضور * اعقب جبل عمور و اصفا غردايــا
تسوى تسوى مزاب و سواحـل الزاب * حاشا ناس القباب خاطي انا الوليــــا
تسوى خيـل الشليل و نجمة الليــل * فاختي قليل قليل طبـي و دوايـــــــا
نستغفـــــر للجليـل يرحم ذا القليـل * يغفر للي يعيل سيدي و مولايــــــــــا
ثلاثة و عشرين عـام في عمر أم حرام * منها راح الغرام ما عاد شي يحيـــــا
عزوني يــــا اسلام في ريمـــــة الاريــــام * سكنت دار الظلام ذيك الباقيــا
عزوني يا صغار في عارم الاوكــــار * ما خلات غير دار عادت مسميـــا
عزوني يــــا رجال في صافي الخلخـــــال * داروا عنهــــا حيال للسـاع مبنيـــــا
عزوني يــــا حباب فيها فرس ديـــــــاب * مـــــا ركبوها ركاب من غير انايــا
بيدي درت الوشــام في صدر أم حــزام * مختـم تختام في زنود طوايــــــــــــا
ازرق عنق الحمام ما فيهشي تلـطام * مقدود بــــلا قلام من شغل يديــــــــــا
درتــــه بين النهود نزلتـــــه مقــدود * فوق سرار الزنود حطيت سمايــــــا
حتى في الساق زيد درت وشــام جريد * ما قديتـو باليد ذا حال الدنيـــــــــــا
سعيد في هواك مـــــا عادش يلقـــــاك * كي يتفكر اسماك تديـــه غميـــــــــا
اغفـــــــــر لي يا حنين انا و الاجمعين * راه سعيد حزين بيــه الطوايــــــــــــــا
ارحم مول الكلام و اغفر لام حزام * لاقيهم فالمنـام يا عالي العليــــــــا
و اغفر اللي يقول رتب ذا المنــــــزول * ميمين و حاودال جاب المحكيـــــا
يــا علام الغيوب صبّر ذا المســــــــــلوب * نبكي الغريب و نشف العديــــــــا
مـا ناكلش الطعـام سامط في الافـــــــوام * و احرم حتى المنـام وخطى عينيـــــــا
بين موتها و الكلام غي ثلاث أيـــــــــام * بقاتني بالسلام و مــا ولات ليــــــــــا
تمت يـا سامعين في الالف و ميتـــــين * كمل التسعين ، زيد خمسة باقيـــا
كلمـة براس الصغير قلنهـــــــا تفكــــــــير * شهر العيد الكبير فيــه الغنايـــــا
في خــالد بن سنـان بن قيطون فـــــــلان * قالت على اللي زمـــان شفناها حيــــا